الثلاثاء، 26 يونيو 2012

نقط على الحروف


نقط على الحروف

قبل اسبوع من النهاردة كانت بداية جولة الاعادة فى انتخابات الرئاسة المصرية الى جذبت انتباه مش بس المصريين لكن تقريبا كل الدول العربية و جزء كبير من دول العالم
كل واحد كان رايح الانتخابات دى و مقرر هايعمل ايه .... فى ناس أيدت محمد مرسى و ناس أيدت احمد شفيق و ناس قررت انها تقاطع او تبطل صوتها
و بدأت جولة الاعادة بعد فترة عصيبة و عصبية اتعمل فيها حرب اعلامية شرسة من الطرفين و للاسف تم استعمال اقذر الوسائل الى ممكن تستخدم فى معركة انتخابية من شحن طائفى لاتهامات بالتخوين و بيع البلد و اهدار دم الشهداء و حق المصابين و حصل الى حصل و ظهرت النتيجة بعد خمس ايام الناس كانت قربت تولع فى بعضها خلالهم و كل طرف بيدعى انها بتتطبخ للطرف التانى
المهم اخيرا اعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية فوز السيد محمد مرسى برئاسة الجمهورية
قبل اى حاجة دى نتيجة الصناديق و باحترمها و اقبلها برغم عدم قبولى لفكر و منهج و مرجعية السيد الرئيس لكن احتراما و تقديرا للناس الى ايدته و ده حقهم علىَ
المهم هنا ان الموقف الى اخدته قوى و افراد محسوبين على تيار مخالف تماما للتيار الاسلامى و الى على رأسه جماعة الاخوان المسلمين الى منها سيادة الرئيس هو الى دعم و وصل سيادته لكرسى الرئاسة و ده الموقف الى عايز احط النقط على الحروف بالنسبة له
-        تأييد اى شخص او تيار مخالف تماما لمنهج و قناعة الشخص الى بأيده هى عملية انتحار فكرى و ربما سياسى و ماينفعش اقول انى بأيد فلان بس مش بأيد افكاره او منهجه... لان ده إما غباء او نصب سياسى لان المفروض ان التأييد فى عملية انتخابية سياسية تكون مبنية على الافكار و المناهج مش على الاشخاص و انا هنا باتكلم على من يدعى انه يمارس نشاط سياسى او مثقف سياسى مش مواطن عادى بينتخب الى بيحبه و يرتاح له
-        فكرة التأييد المبنية على الاصطفاف لمقاومة اتجاه معين بيهدد الثورة فكرة قديمة و مستهلكة و بتنسف العمل الثورى من اساسه الى المفروض انه حصل لتحرير العقول و الافكار فى مختلف الاتجاهات و الفيصل هو الاحتكام لعملية انتخابية نزيهة تفرز الاتجاه صاحب الاغلبية مع فرض ان مافيش اى اعمال ترهيب او حشد على اساس طائفى
-        استخدام مصطلح الثورة المضادة كفزاعة اخوف الناس بيها علشان ينتخبوا شخص ما و إلا هايحصل فيهم كذا و كذا دى هى بعينها الثورة المضادة لثورة قامت تنادى بالحرية و كسر حاجز الخوف و ان كل واحد لازم يحارب علشان يدافع عن حقه و لو كان الشباب الى نزل الشارع يوم 25 يناير خاف او عمل حساب للقمع ماكانوش نزلوا  
-        النتيجة الى وصلنا ليها ان مرشح جماعة الاخوان المسلمين ( اللى هى الجماعة الام و المنبع الفكرى لكل الجماعات الدينية المتشددة و اللى وصلت لغاية استعمال كل اشكال العنف المسلح لفرض وجودها و فكرها ) اصبح رئيس الجمهورية و رئيس السلطة التنفيذية و اللى كمان بيطالبوا انه يكون له كامل الصلاحيات على السلطة التشريعية و القضائية يعنى زى ما كان حسنى مبارك تماما بس على اسوأ لانه بمرجعية دينية لا تقبل النقاش و الاختلاف معها
-        اكرر ان ده حصل بمساعدة كتير من القوى المحسوبة على تيارات مناقضة تماما لتيار و فكر و منهج جماعة الاخوان المسلمين و ده الى هايفضل وصمة عار فى تاريخهم لما يتمكن الاخوان المسلمين من الحكم و يسيطروا بفكرهم و منهجبتهم على كل حاجة فى البلد و ده مش هايمحيه حتى ان لو قدموا ارواحهم ذبيحة للغفران لان ساعتها هايكون التغيير اصعب و اقسى و تمنه دم كتير من الناس هايروح فى سكة التغيير و هم هايكونوا اول ناس مسئولين عن كده
-        محاولة بعض منهم دلوقت انه يظهر بمظهر المعارض الشرس لو حصل و ان جماعة الاخوان هددوا الحقوق و الحريات العامة محاولة غبية لغسل ايديهم من دم الابرياء الى هايتعرضوا للتنكيل لانهم مهما عارضوا و كتبوا و اتكلموا مش هايغيروا الحقيقة التاريخية انهم الى وصلوهم و ساعدوهم على كده
-        مافيش حد يقول ان الاختيار بين مرشح النظام القديم و مرشح الاخوان هو السبب و هو الى دفعنى للاختيار ده ... لا يا سيدى لان ده معناه خوفك و رعبك من نظام بتقول انك ثرت عليه و كسرت حاجز الخوف من ناحيته. و معناه ان طاقتك الثورية خلاص خلصت و كان لازم انك تنسحب من سكوت بدل ما تورط نفسك و تورط بلد فى اختيار مش احسن من الاختيار الاول ان ماكانش اسوأ
-        الحل يا سادة كان فى انكوا ترفضوا الخيارين و تعلنوا انكم لسه ماضعفتوش و لا السياسة زغللت عنيكوا و ماعدتوش شايفين و تقفوا فى كل مكان تعلنوا ان الثورة لسه مستمرة و الكلام ده كان هيكون لأى حد فيهم موقفكم ساعتها يا سادة كان هايكون اشرف و انبل و افضل من انكم تنقلبوا على المرشح الى أيدتوه
-        كونك تتصور ان ممكن مع ضغطك على جماعة الاخوان المسلمين انهم يتصرفوا عكس مبادئهم او ادبياتهم الى ليهم عشرات السنين بيتشربوها و يشربوها للاجيال الى بعدهم تبقى مغفل و جاهل و لا تقرأ التاريخ و ان قرأته فلا أنت فهمته و لا اتعلمت منه حاجة لانهم ممكن يسايروك انت و غيرك ( و دى حاجة مش جديدة عليهم ) لغاية ما يتحكموا فى مفاصل البلد كلها و دا ممكن بعد سنين او عقود و ساعتها انت هاتكون اول واحد يدفع تمن وصولهم للحكم و بعديك الناس الغلابة الى كانت ماشية وراك و مصدقاك
-        لو برضه مصمم ان الجماعة اكيد هاتغير سلوكها و تضم علي باقى القوى الثورية خاصة بعد ماحسوا انهم من غيرها كانوا هايخسروا كل حاجة و ان تأييد الناس للقوى الثورية كان اكبر من تأييدها للاخوان اسمحلى اقولك ان انا ممكن اوافقك فى ده بس بشرط ان جماعة الاخوان المسلمين تنسى تاريخها و كل الى اتعلموه على أيد مرشديها و علمائها و منظريها من اول حسن البنا لغاية النهاردة و يراجعوا كل ده و يعدلوه و لو انى شايف ان قيام الساعة ممكن يحصل قبل ما يعملوا الكلام ده

اخيرا يا ريت كل واحد يسجل اسماء الافراد و القوى دى علشان حساب الزمن مايضعش لان الخطأ وارد و الاعتذار يمكن قبوله ... إلا ... فى حالة تهديد مصير الشعوب
الحساب لازم يتحسب و كل الى اخطأوا فى حق الشعب مش هايقبل منهم اعتراف بالخطأ او أعتذار
انا عن نفسى مسجلهم كلهم ويحز فى نفسى ان منهم ناس كنت باحترمها و أقدرها و بأعتبرهم منارة خلاص لمصر لكن هم الى عملوا فى نفسهم كده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق