نقط على الحروف
قبل اسبوع من النهاردة كانت بداية جولة
الاعادة فى انتخابات الرئاسة المصرية الى جذبت انتباه مش بس المصريين لكن تقريبا
كل الدول العربية و جزء كبير من دول العالم
كل واحد كان رايح الانتخابات دى و مقرر
هايعمل ايه .... فى ناس أيدت محمد مرسى و ناس أيدت احمد شفيق و ناس قررت انها
تقاطع او تبطل صوتها
و بدأت جولة الاعادة بعد فترة عصيبة و عصبية
اتعمل فيها حرب اعلامية شرسة من الطرفين و للاسف تم استعمال اقذر الوسائل الى ممكن
تستخدم فى معركة انتخابية من شحن طائفى لاتهامات بالتخوين و بيع البلد و اهدار دم
الشهداء و حق المصابين و حصل الى حصل و ظهرت النتيجة بعد خمس ايام الناس كانت قربت
تولع فى بعضها خلالهم و كل طرف بيدعى انها بتتطبخ للطرف التانى
المهم اخيرا اعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية
فوز السيد محمد مرسى برئاسة الجمهورية
قبل اى حاجة دى نتيجة الصناديق و باحترمها و
اقبلها برغم عدم قبولى لفكر و منهج و مرجعية السيد الرئيس لكن احتراما و تقديرا
للناس الى ايدته و ده حقهم علىَ
المهم هنا ان الموقف الى اخدته قوى و افراد
محسوبين على تيار مخالف تماما للتيار الاسلامى و الى على رأسه جماعة الاخوان
المسلمين الى منها سيادة الرئيس هو الى دعم و وصل سيادته لكرسى الرئاسة و ده
الموقف الى عايز احط النقط على الحروف بالنسبة له
-
تأييد اى شخص او تيار مخالف تماما لمنهج و قناعة الشخص
الى بأيده هى عملية انتحار فكرى و ربما سياسى و ماينفعش اقول انى بأيد فلان بس مش
بأيد افكاره او منهجه... لان ده إما غباء او نصب سياسى لان المفروض ان التأييد فى
عملية انتخابية سياسية تكون مبنية على الافكار و المناهج مش على الاشخاص و انا هنا
باتكلم على من يدعى انه يمارس نشاط سياسى او مثقف سياسى مش مواطن عادى بينتخب الى
بيحبه و يرتاح له
-
فكرة التأييد المبنية على الاصطفاف لمقاومة اتجاه معين
بيهدد الثورة فكرة قديمة و مستهلكة و بتنسف العمل الثورى من اساسه الى المفروض انه
حصل لتحرير العقول و الافكار فى مختلف الاتجاهات و الفيصل هو الاحتكام لعملية
انتخابية نزيهة تفرز الاتجاه صاحب الاغلبية مع فرض ان مافيش اى اعمال ترهيب او حشد
على اساس طائفى
-
استخدام مصطلح الثورة المضادة كفزاعة اخوف الناس بيها
علشان ينتخبوا شخص ما و إلا هايحصل فيهم كذا و كذا دى هى بعينها الثورة المضادة
لثورة قامت تنادى بالحرية و كسر حاجز الخوف و ان كل واحد لازم يحارب علشان يدافع
عن حقه و لو كان الشباب الى نزل الشارع يوم 25 يناير خاف او عمل حساب للقمع ماكانوش
نزلوا
-
النتيجة الى وصلنا ليها ان مرشح جماعة الاخوان المسلمين (
اللى هى الجماعة الام و المنبع الفكرى لكل الجماعات الدينية المتشددة و اللى وصلت
لغاية استعمال كل اشكال العنف المسلح لفرض وجودها و فكرها ) اصبح رئيس الجمهورية و
رئيس السلطة التنفيذية و اللى كمان بيطالبوا انه يكون له كامل الصلاحيات على
السلطة التشريعية و القضائية يعنى زى ما كان حسنى مبارك تماما بس على اسوأ لانه
بمرجعية دينية لا تقبل النقاش و الاختلاف معها
-
اكرر ان ده حصل بمساعدة كتير من القوى المحسوبة على
تيارات مناقضة تماما لتيار و فكر و منهج جماعة الاخوان المسلمين و ده الى هايفضل
وصمة عار فى تاريخهم لما يتمكن الاخوان المسلمين من الحكم و يسيطروا بفكرهم و
منهجبتهم على كل حاجة فى البلد و ده مش هايمحيه حتى ان لو قدموا ارواحهم ذبيحة
للغفران لان ساعتها هايكون التغيير اصعب و اقسى و تمنه دم كتير من الناس هايروح فى
سكة التغيير و هم هايكونوا اول ناس مسئولين عن كده
-
محاولة بعض منهم دلوقت انه يظهر بمظهر المعارض الشرس لو
حصل و ان جماعة الاخوان هددوا الحقوق و الحريات العامة محاولة غبية لغسل ايديهم من
دم الابرياء الى هايتعرضوا للتنكيل لانهم مهما عارضوا و كتبوا و اتكلموا مش
هايغيروا الحقيقة التاريخية انهم الى وصلوهم و ساعدوهم على كده
-
مافيش حد يقول ان الاختيار بين مرشح النظام القديم و
مرشح الاخوان هو السبب و هو الى دفعنى للاختيار ده ... لا يا سيدى لان ده معناه
خوفك و رعبك من نظام بتقول انك ثرت عليه و كسرت حاجز الخوف من ناحيته. و معناه ان
طاقتك الثورية خلاص خلصت و كان لازم انك تنسحب من سكوت بدل ما تورط نفسك و تورط
بلد فى اختيار مش احسن من الاختيار الاول ان ماكانش اسوأ
-
الحل يا سادة كان فى انكوا ترفضوا الخيارين و تعلنوا
انكم لسه ماضعفتوش و لا السياسة زغللت عنيكوا و ماعدتوش شايفين و تقفوا فى كل مكان
تعلنوا ان الثورة لسه مستمرة و الكلام ده كان هيكون لأى حد فيهم موقفكم ساعتها يا
سادة كان هايكون اشرف و انبل و افضل من انكم تنقلبوا على المرشح الى أيدتوه
-
كونك تتصور ان ممكن مع ضغطك على جماعة الاخوان المسلمين
انهم يتصرفوا عكس مبادئهم او ادبياتهم الى ليهم عشرات السنين بيتشربوها و يشربوها
للاجيال الى بعدهم تبقى مغفل و جاهل و لا تقرأ التاريخ و ان قرأته فلا أنت فهمته و
لا اتعلمت منه حاجة لانهم ممكن يسايروك انت و غيرك ( و دى حاجة مش جديدة عليهم ) لغاية
ما يتحكموا فى مفاصل البلد كلها و دا ممكن بعد سنين او عقود و ساعتها انت هاتكون
اول واحد يدفع تمن وصولهم للحكم و بعديك الناس الغلابة الى كانت ماشية وراك و
مصدقاك
-
لو برضه مصمم ان الجماعة اكيد هاتغير سلوكها و تضم علي
باقى القوى الثورية خاصة بعد ماحسوا انهم من غيرها كانوا هايخسروا كل حاجة و ان
تأييد الناس للقوى الثورية كان اكبر من تأييدها للاخوان اسمحلى اقولك ان انا ممكن
اوافقك فى ده بس بشرط ان جماعة الاخوان المسلمين تنسى تاريخها و كل الى اتعلموه
على أيد مرشديها و علمائها و منظريها من اول حسن البنا لغاية النهاردة و يراجعوا
كل ده و يعدلوه و لو انى شايف ان قيام الساعة ممكن يحصل قبل ما يعملوا الكلام ده
اخيرا يا ريت كل واحد يسجل اسماء الافراد و
القوى دى علشان حساب الزمن مايضعش لان الخطأ وارد و الاعتذار يمكن قبوله ... إلا
... فى حالة تهديد مصير الشعوب
الحساب لازم يتحسب و كل الى اخطأوا فى حق
الشعب مش هايقبل منهم اعتراف بالخطأ او أعتذار
انا عن نفسى مسجلهم كلهم ويحز فى نفسى ان
منهم ناس كنت باحترمها و أقدرها و بأعتبرهم منارة خلاص لمصر لكن هم الى عملوا فى
نفسهم كده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق