السبت، 23 يونيو 2012

زمن الفزاعات


زمن الفزاعات

شفيق لو فاز هانشوف ايام اسود من ايام مبارك , دا هايعمل و يسوى ويعتقل و يقتل و يرجع السرقة و الفساد ... و .... و ......

الاخوان لو فازوا هانشوف ايام اسود من قرن الخروب , دا هايرجعونا ميت سنة لورا و يحكمونا بالدين و يضطهدوا المسيحيين

هكذا اصبح و امسى و بات حوار المصريين و تحولت الفزاعة من اداة فى يد النظام يخيف بها الشعب ليحكمه الى اسلحة فردية يستعملها جميع افراد الشعب ليحكم بها البعض البعض الاخر
الادهى ان من يطلق عليهم النخبة اضافوا مهاراتهم فى الكتابة و الحوار و ظهورهم الاعلامى الى سلاح الفزاعة فملأوا الفراغ الاعلامى و المعلوماتى بكثافة نيرانية عالية فى اطلاق الفزاعات و تخويف الشعب و استدعاء التاريخ لبث الرعب لا لنتفادى اخطاء الماضى
اذن فالتسقط الديموقراطية و تسقط حرية الشعب و الى الجحيم ايتها الارادة الشعبية فلن تحكمى ابدا مادام تحكمنا الفزاعات و المفزعين
الغريب فى الامر انهم يقولون ان الثورة اسقطت حاجز الخوف
اى خوف هذا الذى تضاعف بعد الثورة عشرات المرات للدرجة التى تجعل اختياراتنا الشعبية يحكمها الخوف لا الكفاءة و تفرز لنا الصناديق رئيس مفزع (بضم الميم) نصف الشعب يخافه و يكرهه و يلعن اليوم الذى سمحوا له فيه ان يعبر عن رأيه بحرية
اذا الثورة كسرت فقط حاجز الخوف من بطش النظام فى لحظة زمنية عابرة لكنها لم تكسر حاجز الخوف الاصلى و هو الخوف من القادم , من المستقبل , من عدم قدرة الشعب على فرض ارادته على من يحكمه ايا كان من هو و من يقف وراؤه

كل طرف يدعى لو حكمنا شفيق او الاخوان انسوا ان انتوا تقدروا تعملوا ثورة تانى
.... ؟؟؟؟!!!!! لماذا ؟؟

اولا لماذا سنحتاج لثورة ؟ هل معنى انتخاب رئيس ايا كان من هو او ايا ما كانت خلفيته ان نترك له الحكم مطلقا يحكم كما شاء بدون رقابة او حساب حتى نكتشف بعد فترة ان الاحوال سائت و لابد ان تقوم ثورة على الحاكم المستبد
ثانيا لماذا ان نستطيع القيام بثورة ؟ هل سنكون شخنا و لا نستطيع الحركة ؟ هل سنرضع ابنائنا الخوف من الحاكم فلن ينتفضوا عليه ؟ ام ان الحاكم سيكون مدعوم بقوى شعبية لن تسمح لنا او لأبنائنا من بعدنا ان نعبر عن رأينا فيها
اذا كانت هذه هى فكرتنا عن القادم من مستقبل فدعونى اصارحكم يا ليتنا ما قمنا بثورة فقد اضرتنا اكثر من ان تنفعنا
انزعوا الخوف من قلوبكم و لا تدعوا له الفرصة ان يحكم مصائركم و مصائر اولادكم
تنفسوا عبق الحرية و تمسكوا بها لا تدعوا لاحد ان يسلبكم اياها لأى سبب من الاسباب
ضعوا ثقتكم بانفسكم من بعد الله انكم قادرون على صنع التغيير بارادتكم وقتما تشائون
لا تتركوا لاحد الفرصة ان يفزعكم من المجهول فانتم اصحاب الحق ان تقرروا قبولكم له من عدمه
انتم اصحاب الحق فى حماية مصالحكم لا من يحكمكم فلا تتركوه يفعل ما يشاء و يقرر ما يشاء بحجة حمايتها
انتم اصحاب الحق دائما فيما تريدون و ليس لاحد كائن من كان ان ينتقص من حقوقكم
كونوا دائما فى حالة يقظة و ترقب لحماية انفسكم من المجهول الذى يفزعونكم منه
الخوف هو سمة الخانعين الضعفاء فكونوا اقوياء دائما، تكلموا، اكتبوا، اصرخوا، أرقصوا، غنوا، أفرحوا فانتم الان احرار و انتم من وجدتم حريتكم فلا تدعوها تفلت من بين ايديكم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق