الأربعاء، 1 أغسطس 2012

سيناء السيادة و التنمية


سيناء السيادة و التنمية

كثر الحديث طيلة الايام الفائتة إبان زيارة وفد حركة حماس الى مصر و لقائه بالرئيس محمد مرسى عن ما اسماه البعض بمحاولة بيع سيناء و اعادة توطين فلسطينيى قطاع غزة داخل سيناء و ما فيه من انتهاك بل ضياع السيادة المصرية على سيناء. إذ ليس بخاف على احد ان حركة حماس ترتبط تنظيميا بجماعة الاخوان المسلمين و هذا ايضا ما يثير المخاوف و الهواجس من وجود ترتيبات غير معلنة لإيجاد مخرج لحركة حماس من حالة الحصار الخانق و قلة فرص العمل للفلسطينيين بقطاع غزة على حساب سيادة مصر على سيناء و أحقية ابنائها فى توفير فرص العمل و ايضا هذا المخرج سوف يرفع من اسهمها و يزيد من وزنها النسبى فى مواجهة حركة فتح و السلطة الفلسطينية

فماذا بالنسبة لسيادة مصر على سيناء ؟

السيادة هى ان تكون مالك الحق الحصرى فى التصرف فى اى جزء من الارض او الاملاك التى تدعى سيادتك عليها و لديك كامل القدرات و الصلاحيات لانفاذ قوانينك الخاص و العامة عليها  
من هذا المنطلق لا ارى اى مشكلة فى اقامة مشاريع تنموية ليس فى جنوب مدينة رفح فقط و لا فى سيناء و لا مصر كلها طالما هناك قوانين تنظم دخول و خروج المستثمرين و تحقق لمصر السيادة الكاملة على الارض و ما تحتويه من مرافق
لذا يجب على الدولة ان تخلق منظومة القوانين التى تضمن لمصر السيادة على اراضيها و لا تمنع عنها وسائل التنمية حتى لو كانت اموال اجنبية و من اهم هذه القوانين
اولا : ما يخص الملكية اذ لا يجب ان يمتلك احد ما اراضى الدولة بل يمنح حق الاستغلال و اقامة المنشئات و المبانى الخاصة بالاستثمار مع بقاء حق الاستغلال سارى او يجدد على فترات طالما كان النشاط يعمل و يلتزم بقوانين الدولة يسدد ما عليه من التزامات ضريبية
ثانيا : الزام الشركات و اصحاب رؤوس الاموال بنسبة لا تقل فى تقديرى عن 60% من العمالة فى جميع الادارات و الاقسام ( ما عدا المناصب الادارية العليا بالطبع ) تكون مصرية و باولوية لابناء المناطق المراد فتح استثمارات بها و بذلك تتحقق التنمية المجتمعية لمناطق طالما غاب عنها الاهتمام الحكومى
ثالثا : تكثيف الرقابة على هذه الشركات لضمان التزامها بالقوانين و اللوائح المنظمة لسوق العمل و الاستثمار فى مصر و فرض العقوبات الملائمة فى حال تجاوز هذه القوانين فهكذا تمارس الدول سيادتها على اراضيها
فماذا بالنسبة لتوطين الفلسطينيين ؟
اشك ان هناك من يسعى لذلك بين الفلسطينيين بل ازعم ان فكرة التوطين ذاتها على غرار ما حدث بلبنان و الاردن و بقطاع غزة ذاته أبان حربى 48 و 67 كانت مطروحة من الجانب الاسرائيلى و تم رفضها تماما من الجانب المصرى و الفلسطينى معا. أما ما نتحدث عنه هو توفير مجال من فرص العمل اما الفلسطينيين من قطاع غزة مما سيساهم فى رفع كاهل الحصار المقيت عنهم خاصة من كانوا يذهبون يوميا للعمل بالاراضى الاسرائيلية فى مختلف المجالات و بالطبع سيتوفر الى جانبها الاف من فرص العمل للمصريين ايضا كما ذكرنا مما يجعل الفائدة للطرفين خاصة و ان مثل هذه المشاريع التنموية لن تكلف الدولة شيئا اذ انها تعتمد على التمويل الخارجى سواء من رجال اعمال فلسطينيين و هم منتشرين بكل دول العالم او بتمويل من دول عربية و اقليمية كقطر و تركيا و كلتاهما يدعمان حركة حماس و تنظيم الاخوان بمصر مما سيساعد على اعطاء زخم اضافى لانجاح التجربة
و ماذا عن قضية الامن القومى و الخوف من تأثير هذا المشروع عليه؟
مبدئيا الامن القومى المصرى و خاصة من الناحية الشرقية لن يتحقق الا بتحقيق تنمية حقيقية متكاملة بسيناء و انشاء العديد من المجتمعات العمرانية الجديدة بكافة انحائها سواء شمالا او وسطا او جنوبا او على الضفة الشرقية لقناة السويس او على الحدود من طابا حتى رفح فوجود مجتمعات مدنية سكنية و صناعية و زراعية بجانب انه تقوية لاقتصاد مصر و الذى يعتبر بدوره أمانا لها فهو من اكبر و اقوى الضمانات لمنع اى محاولة لاحتلال سيناء سواء من الخارج او من عناصر ارهابية من الداخل
و ايضا يمكن للسلطات الامنية و الاستخباراتية ان تعمل بالتنسيق مع مثيلاتها بالدول الاخرى لرصد العناصر او الافراد المحتمل تهديدهم للامن القومى و متابعتهم رقابيا بعد السماح لهم بالدخول او بمنعهم من الدخول تماما و هذا ايضا يعتبر من اشكال السيادة بجانب توفير الامن
ايضا استقرار احوال الفلسطينيين بقطاع غزة و توفر فرص الملائمة لهم بجانب ضمان حرية انتقال الافراد ز البضائع من و الى القطاع سيساهم بلا شك فى استقرار الاحوال الامنية بشرق سيناء لانه بطبيعة الاحوال سيتم التخلى عن الانفاق الحدودية او سيقتصر استخدامها على الانشطة الغير قانونية مما يسهل عملية السيطرة عليها و العمل على التخلص منها بدون حرج الوقوع فى دائرة تضييق الحصار على اهل غزة

الأربعاء، 25 يوليو 2012

الطفولة السياسية


الطفولة السياسية

عادة ما يسميها الناس مراهقة سياسية يمكن لانها تشبه المراهقة الرومانسية الحالمة فى افكارها الطائشة فى افعالها و ردود افعالها
لكن بالنسبة لى هى لم ترقى الى ذلك فهى ما ذالت فى مرحلة الطفولة البريئة التى تصدق كل ما يقوله عموا من وعود باحضار الحلوى و الشيكولاته و هو يقنعنا ان نذهب معه حيث يريد لغرض ما فى ذهنه
هذا ما فعلوه الاخوان تماما ببعض من اطفالنا الابرياء قبل انتخابات الرئاسة بيومين حيث اغروهم بحلوى التوافق و شيكولاتة الصف الواحد فى وجه اعداء الثورة و اخذوهم الى اجتماع مغلق حتى فجر اليوم التالى باحد فنادق القاهرة  و الله بالسر عليم
فقد خرج الجميع علينا فرحين متلألين تمتلىء عيونهم بالنشوى و تحمر وجوههم من كثر الانفعال و اعلنوا لنا انه بعد ليلة طويلة مرهقة للكل قرروا انهم يقفوا خلف مرشح الاخوان و دعمه فى انتخابات الرئاسة بعد الحصول منه على وعد باعطاء مذيد من الحلوى و الشيكولاته و احضارهم لقضاء اوقات ممتعة مماثلة و انه اذا لم يلتزم فسيخاصمونه و لن يلعبوا معه مرة اخرى
و بعد الانتخابات و نجح عموا فرحوا و هللوا و باتوا يحلمون بما سيحصلون عليه مستقبلا و بالتوافق و التناغم التى ستسير عليه الامور
و لكنهم اكتشفوا كما يكتشف اطفالنا الصغار ان عموا لم يكن سوى رجل وحش ضحك عليهم و عمللهم حاجات وحشة مش هى الى كانوا عايزينها و بيحلموا بيها
بعض منهم اخذ فى الصراخ و العويل و ضرب الارض بأقدامهم و توعدوا انهم سيخبرون بابا و ماما و كل الناس انه ماتنتخبش عموا المرة الجاية
اما الباقى و هم الكبر سنا فلازوا بصمت رهيب لانهم يدركون ان شرفهم السياسى ولع ذى عود الكبريت و بيحاولوا انهم يضغطوا على عموا انه يحن عليهم و ينفذ و لو حاجة صغيرة من الى وعدهم بيها علشان حتى يقدروا يفتحوا عينهم و يقولوا احنا غرضنا شريف و فى الحلال
فالى ان يكبر هؤلاء الاطفال و يكبر معهم باقى اجيال الاطفال و المراهقين السياسيين الاخرين و ان يتعلموا ان الفائز باغلبيىة الاصوات فى انتخابات شرعية  من حقه يشكل حكومه على هواه و الى مش عاجبه بدل مايعيط يتفق مع غيره لاسقاط هذه الحكومة او هذا البرلمان فى اقرب فرصة و اذا لم يستطع ان يقنع الناس بأنه افضل فليس من حقه ان ينتقص من افضلية من اختاروه الناس و فضلوه عليه 

الثلاثاء، 26 يونيو 2012

نقط على الحروف


نقط على الحروف

قبل اسبوع من النهاردة كانت بداية جولة الاعادة فى انتخابات الرئاسة المصرية الى جذبت انتباه مش بس المصريين لكن تقريبا كل الدول العربية و جزء كبير من دول العالم
كل واحد كان رايح الانتخابات دى و مقرر هايعمل ايه .... فى ناس أيدت محمد مرسى و ناس أيدت احمد شفيق و ناس قررت انها تقاطع او تبطل صوتها
و بدأت جولة الاعادة بعد فترة عصيبة و عصبية اتعمل فيها حرب اعلامية شرسة من الطرفين و للاسف تم استعمال اقذر الوسائل الى ممكن تستخدم فى معركة انتخابية من شحن طائفى لاتهامات بالتخوين و بيع البلد و اهدار دم الشهداء و حق المصابين و حصل الى حصل و ظهرت النتيجة بعد خمس ايام الناس كانت قربت تولع فى بعضها خلالهم و كل طرف بيدعى انها بتتطبخ للطرف التانى
المهم اخيرا اعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية فوز السيد محمد مرسى برئاسة الجمهورية
قبل اى حاجة دى نتيجة الصناديق و باحترمها و اقبلها برغم عدم قبولى لفكر و منهج و مرجعية السيد الرئيس لكن احتراما و تقديرا للناس الى ايدته و ده حقهم علىَ
المهم هنا ان الموقف الى اخدته قوى و افراد محسوبين على تيار مخالف تماما للتيار الاسلامى و الى على رأسه جماعة الاخوان المسلمين الى منها سيادة الرئيس هو الى دعم و وصل سيادته لكرسى الرئاسة و ده الموقف الى عايز احط النقط على الحروف بالنسبة له
-        تأييد اى شخص او تيار مخالف تماما لمنهج و قناعة الشخص الى بأيده هى عملية انتحار فكرى و ربما سياسى و ماينفعش اقول انى بأيد فلان بس مش بأيد افكاره او منهجه... لان ده إما غباء او نصب سياسى لان المفروض ان التأييد فى عملية انتخابية سياسية تكون مبنية على الافكار و المناهج مش على الاشخاص و انا هنا باتكلم على من يدعى انه يمارس نشاط سياسى او مثقف سياسى مش مواطن عادى بينتخب الى بيحبه و يرتاح له
-        فكرة التأييد المبنية على الاصطفاف لمقاومة اتجاه معين بيهدد الثورة فكرة قديمة و مستهلكة و بتنسف العمل الثورى من اساسه الى المفروض انه حصل لتحرير العقول و الافكار فى مختلف الاتجاهات و الفيصل هو الاحتكام لعملية انتخابية نزيهة تفرز الاتجاه صاحب الاغلبية مع فرض ان مافيش اى اعمال ترهيب او حشد على اساس طائفى
-        استخدام مصطلح الثورة المضادة كفزاعة اخوف الناس بيها علشان ينتخبوا شخص ما و إلا هايحصل فيهم كذا و كذا دى هى بعينها الثورة المضادة لثورة قامت تنادى بالحرية و كسر حاجز الخوف و ان كل واحد لازم يحارب علشان يدافع عن حقه و لو كان الشباب الى نزل الشارع يوم 25 يناير خاف او عمل حساب للقمع ماكانوش نزلوا  
-        النتيجة الى وصلنا ليها ان مرشح جماعة الاخوان المسلمين ( اللى هى الجماعة الام و المنبع الفكرى لكل الجماعات الدينية المتشددة و اللى وصلت لغاية استعمال كل اشكال العنف المسلح لفرض وجودها و فكرها ) اصبح رئيس الجمهورية و رئيس السلطة التنفيذية و اللى كمان بيطالبوا انه يكون له كامل الصلاحيات على السلطة التشريعية و القضائية يعنى زى ما كان حسنى مبارك تماما بس على اسوأ لانه بمرجعية دينية لا تقبل النقاش و الاختلاف معها
-        اكرر ان ده حصل بمساعدة كتير من القوى المحسوبة على تيارات مناقضة تماما لتيار و فكر و منهج جماعة الاخوان المسلمين و ده الى هايفضل وصمة عار فى تاريخهم لما يتمكن الاخوان المسلمين من الحكم و يسيطروا بفكرهم و منهجبتهم على كل حاجة فى البلد و ده مش هايمحيه حتى ان لو قدموا ارواحهم ذبيحة للغفران لان ساعتها هايكون التغيير اصعب و اقسى و تمنه دم كتير من الناس هايروح فى سكة التغيير و هم هايكونوا اول ناس مسئولين عن كده
-        محاولة بعض منهم دلوقت انه يظهر بمظهر المعارض الشرس لو حصل و ان جماعة الاخوان هددوا الحقوق و الحريات العامة محاولة غبية لغسل ايديهم من دم الابرياء الى هايتعرضوا للتنكيل لانهم مهما عارضوا و كتبوا و اتكلموا مش هايغيروا الحقيقة التاريخية انهم الى وصلوهم و ساعدوهم على كده
-        مافيش حد يقول ان الاختيار بين مرشح النظام القديم و مرشح الاخوان هو السبب و هو الى دفعنى للاختيار ده ... لا يا سيدى لان ده معناه خوفك و رعبك من نظام بتقول انك ثرت عليه و كسرت حاجز الخوف من ناحيته. و معناه ان طاقتك الثورية خلاص خلصت و كان لازم انك تنسحب من سكوت بدل ما تورط نفسك و تورط بلد فى اختيار مش احسن من الاختيار الاول ان ماكانش اسوأ
-        الحل يا سادة كان فى انكوا ترفضوا الخيارين و تعلنوا انكم لسه ماضعفتوش و لا السياسة زغللت عنيكوا و ماعدتوش شايفين و تقفوا فى كل مكان تعلنوا ان الثورة لسه مستمرة و الكلام ده كان هيكون لأى حد فيهم موقفكم ساعتها يا سادة كان هايكون اشرف و انبل و افضل من انكم تنقلبوا على المرشح الى أيدتوه
-        كونك تتصور ان ممكن مع ضغطك على جماعة الاخوان المسلمين انهم يتصرفوا عكس مبادئهم او ادبياتهم الى ليهم عشرات السنين بيتشربوها و يشربوها للاجيال الى بعدهم تبقى مغفل و جاهل و لا تقرأ التاريخ و ان قرأته فلا أنت فهمته و لا اتعلمت منه حاجة لانهم ممكن يسايروك انت و غيرك ( و دى حاجة مش جديدة عليهم ) لغاية ما يتحكموا فى مفاصل البلد كلها و دا ممكن بعد سنين او عقود و ساعتها انت هاتكون اول واحد يدفع تمن وصولهم للحكم و بعديك الناس الغلابة الى كانت ماشية وراك و مصدقاك
-        لو برضه مصمم ان الجماعة اكيد هاتغير سلوكها و تضم علي باقى القوى الثورية خاصة بعد ماحسوا انهم من غيرها كانوا هايخسروا كل حاجة و ان تأييد الناس للقوى الثورية كان اكبر من تأييدها للاخوان اسمحلى اقولك ان انا ممكن اوافقك فى ده بس بشرط ان جماعة الاخوان المسلمين تنسى تاريخها و كل الى اتعلموه على أيد مرشديها و علمائها و منظريها من اول حسن البنا لغاية النهاردة و يراجعوا كل ده و يعدلوه و لو انى شايف ان قيام الساعة ممكن يحصل قبل ما يعملوا الكلام ده

اخيرا يا ريت كل واحد يسجل اسماء الافراد و القوى دى علشان حساب الزمن مايضعش لان الخطأ وارد و الاعتذار يمكن قبوله ... إلا ... فى حالة تهديد مصير الشعوب
الحساب لازم يتحسب و كل الى اخطأوا فى حق الشعب مش هايقبل منهم اعتراف بالخطأ او أعتذار
انا عن نفسى مسجلهم كلهم ويحز فى نفسى ان منهم ناس كنت باحترمها و أقدرها و بأعتبرهم منارة خلاص لمصر لكن هم الى عملوا فى نفسهم كده

الأحد، 24 يونيو 2012

الثورة على الذات



الثورة على الذات

هل فكر اى حد فينا انه يثور على نفسه ؟؟؟؟

اى خلل فى الدنيا يبدأ عندما يعتقد الانسان ان كل شىء ماشى صح و انه بيفكر صح و بيتصرف صح .... يا ترى حد فكر فى الموضوع ده
هناك مثل انجليزى يحتوى على فلسفة عميقة فى نقد الذات و هو
" اليوم الذى يمر بدون ان أواجه مشكلة يعنى انى لا اسير فى الطريق الصحيح "
ناس كتير من بداية الثورة فى مصر بتتكلم فى كل شىء و بتنادى بمبادىء و البلد بتعيش حالة فوران كلامى فى البيت و الشارع و الشغل و الاعلام و كله يغنى على ليلاه و ناس بتثور و ناس بتموت و ناس بتضحك و ناس بتغنى و تهتف بصوت عالى

و لكن .....؟؟؟؟؟

ماحدش بيفكر ..... و هنا انا بتكلم عن التفكير فى هدوء بعيدا عن الضجيج
ماحدش فكر انه يقعد مع نفسه يفكر فى هدوء هل انا ماشى فى الطريق الصح ولا لأ
طبعا الطريق الصح هنا نسبى حسب افكار و مبادىء كل واحد
الحقيقة المؤكدة الآن انه ماحدش راجع نفسه لأن للأسف ناس كتير من الى انا شايفهم دلوقت بيقولوا عكس الى كانوا بيقولوه من سنة و نص فاتت
و ده معناه انحراف يا اما فى الاول كانوا منحرفين عن افكارهم و مبادئهم الاصلية او بعد المدة دى بدون ما يشعروا تاهت منهم المبادىء فى الزحمة
المبادىء كل لا يتجزأ و دايمة يعنى مش حاجة وليدة اللحظة و حسب الوقت و مابتتفصلش حسب المقاس او حسب الظروف علشان كده بيقولوا دايما ان السياسة بدون مبادىء و ده مش معناه انها قذرة او سيئة لكن لأنها بتتعامل مع الواقع و الظروف المحيطة فماينفعش انها تمشى على خط مستقيم
الناس كلها كان مبدأها الحرية و بتنادى بالحرية
الحرية يعنى حرية فى كل شىء و فى كل وقت يعنى ماينفعش اقول انا بؤمن بالحرية و بعدين اهاجم الناس انها بتتصرف بحرية و ادى لنفسى مبررات انى اهاجمهم لانهم مش فاهمين او ان مشاعرهم هى الى بتحركهم و ان هما مش عارفين بيعملوا ايه
لا يجوز ان تضعنى فى قفص افكارك و تقولى انت حر طير و العب و غنى براحتك بس جوة القفص
هل فكرت تقعد مع نفسك تراجع مبادئك و تقارنها بتصرفاتك و كلامك
انت لما عملت الثورة كنت بتنادى بالحرية و كنت بتهاجم النظام بحجة انه قمع حريتك فما ينفعش ان انت تيجى النهارده و تقول ان انا الشرعية الثورية و تتهم اى حد له رأى مختلف انه ثورة مضادة و انه عايز يدمر الثورة و يضيعها بحجة انه ضد الثورة فى الحالة دى انت نفسك ضد الثورة لانك واقف ضد مبادىء الثورة
بعض من الى بيعتبروا نفسهم نشطاء فى مجال حقوق الانسان يهاجمون الان هذا الانسان و يفرضون عليه وصاية عقلية و فكرية لمجرد انه عمل الى هما المفروض انهم بيدافعوا عنه و هنا قمة العبث بالمبادىء
انهم يشيدون سجونا داخل انفسهم يسجنوا فيها مبادئهم و يقيدوها بقيود حسب افكارهم و ميولهم و ارائهم 

احدهم يقول على مؤيدى احد مرشحى الرئاسة انهم يؤيدون قتلة و انا بالمناسبة اتفق معه فى انهم يؤيدون قتلة و لكن هل فكر و لو للحظة قبل ان يتهمهم علنا و يحقرهم ان هؤلاء يدركون عن يقين ان من يؤيدونهم قتلة لنلقى عليهم اتهام كهذا .... لماذا لا يتصور انهم و عن قناعة يؤيدون من يقتل دفاعا عنهم و يحفظ لهم امنهم و يصون حرماتهم
ماتقوليش مخدوعين لانهم فى نفس الوقت بيتهموا الثوار بانهم هم الى مخدوعين و كل طرف متمسك بالحق معاه
معنى كده يا سيدى انك فشلت باقناعهم بفكرتك
فشلت فشلا زريعا فى اقناعهم بثورتك
فشلت فشلا زريعا فى اقناعهم بأن الى مات ده مات علشانهم و علشان حريتهم و كرامتهم و انسانيتهم ..... عارف ليه ؟؟؟؟
لانك عمرك ما قعدت و راجعت نفسك و اقوالك و تصرفاتك هى متأقلمة مع مبادئك و لا لأ
يا ترى حد فكر بعد سنة و نص يعمل تقييم للثورة على مقياس المبادىء و دا بالمناسبة ما ينفعش يتعمل فى حوار تليفزيونى و لا و انت بتهتف فى الميدان و لا تكتبه فى جورنال او مدونة علشان الناس تقراه و تصقفلك
دا ليك انت بينك و بين نفسك تسأل نفسك و ترد على نفسك و حسب النتيجة تبتدى تشوف انت كنت فين ووصلت لغاية فين و يا تعدل مسارك يا تفضل ماشى فيه
لو عملنا كده اكيد فى الاخر هاننجح و ثورتنا هاتنجح لأنها مبنية على مبادىء المهم ان احنا نكون مؤمنين بيها و متأقلمين ذاتيا معاها
عيش .... حرية ..... عدالة اجتماعية ..... كرامة انسانية
و لو ماكناش كده يبقى لازم نثور غلى نفسنا الاول قبل ما نثور على المجتمع



السبت، 23 يونيو 2012

زمن الفزاعات


زمن الفزاعات

شفيق لو فاز هانشوف ايام اسود من ايام مبارك , دا هايعمل و يسوى ويعتقل و يقتل و يرجع السرقة و الفساد ... و .... و ......

الاخوان لو فازوا هانشوف ايام اسود من قرن الخروب , دا هايرجعونا ميت سنة لورا و يحكمونا بالدين و يضطهدوا المسيحيين

هكذا اصبح و امسى و بات حوار المصريين و تحولت الفزاعة من اداة فى يد النظام يخيف بها الشعب ليحكمه الى اسلحة فردية يستعملها جميع افراد الشعب ليحكم بها البعض البعض الاخر
الادهى ان من يطلق عليهم النخبة اضافوا مهاراتهم فى الكتابة و الحوار و ظهورهم الاعلامى الى سلاح الفزاعة فملأوا الفراغ الاعلامى و المعلوماتى بكثافة نيرانية عالية فى اطلاق الفزاعات و تخويف الشعب و استدعاء التاريخ لبث الرعب لا لنتفادى اخطاء الماضى
اذن فالتسقط الديموقراطية و تسقط حرية الشعب و الى الجحيم ايتها الارادة الشعبية فلن تحكمى ابدا مادام تحكمنا الفزاعات و المفزعين
الغريب فى الامر انهم يقولون ان الثورة اسقطت حاجز الخوف
اى خوف هذا الذى تضاعف بعد الثورة عشرات المرات للدرجة التى تجعل اختياراتنا الشعبية يحكمها الخوف لا الكفاءة و تفرز لنا الصناديق رئيس مفزع (بضم الميم) نصف الشعب يخافه و يكرهه و يلعن اليوم الذى سمحوا له فيه ان يعبر عن رأيه بحرية
اذا الثورة كسرت فقط حاجز الخوف من بطش النظام فى لحظة زمنية عابرة لكنها لم تكسر حاجز الخوف الاصلى و هو الخوف من القادم , من المستقبل , من عدم قدرة الشعب على فرض ارادته على من يحكمه ايا كان من هو و من يقف وراؤه

كل طرف يدعى لو حكمنا شفيق او الاخوان انسوا ان انتوا تقدروا تعملوا ثورة تانى
.... ؟؟؟؟!!!!! لماذا ؟؟

اولا لماذا سنحتاج لثورة ؟ هل معنى انتخاب رئيس ايا كان من هو او ايا ما كانت خلفيته ان نترك له الحكم مطلقا يحكم كما شاء بدون رقابة او حساب حتى نكتشف بعد فترة ان الاحوال سائت و لابد ان تقوم ثورة على الحاكم المستبد
ثانيا لماذا ان نستطيع القيام بثورة ؟ هل سنكون شخنا و لا نستطيع الحركة ؟ هل سنرضع ابنائنا الخوف من الحاكم فلن ينتفضوا عليه ؟ ام ان الحاكم سيكون مدعوم بقوى شعبية لن تسمح لنا او لأبنائنا من بعدنا ان نعبر عن رأينا فيها
اذا كانت هذه هى فكرتنا عن القادم من مستقبل فدعونى اصارحكم يا ليتنا ما قمنا بثورة فقد اضرتنا اكثر من ان تنفعنا
انزعوا الخوف من قلوبكم و لا تدعوا له الفرصة ان يحكم مصائركم و مصائر اولادكم
تنفسوا عبق الحرية و تمسكوا بها لا تدعوا لاحد ان يسلبكم اياها لأى سبب من الاسباب
ضعوا ثقتكم بانفسكم من بعد الله انكم قادرون على صنع التغيير بارادتكم وقتما تشائون
لا تتركوا لاحد الفرصة ان يفزعكم من المجهول فانتم اصحاب الحق ان تقرروا قبولكم له من عدمه
انتم اصحاب الحق فى حماية مصالحكم لا من يحكمكم فلا تتركوه يفعل ما يشاء و يقرر ما يشاء بحجة حمايتها
انتم اصحاب الحق دائما فيما تريدون و ليس لاحد كائن من كان ان ينتقص من حقوقكم
كونوا دائما فى حالة يقظة و ترقب لحماية انفسكم من المجهول الذى يفزعونكم منه
الخوف هو سمة الخانعين الضعفاء فكونوا اقوياء دائما، تكلموا، اكتبوا، اصرخوا، أرقصوا، غنوا، أفرحوا فانتم الان احرار و انتم من وجدتم حريتكم فلا تدعوها تفلت من بين ايديكم 

الأربعاء، 20 يونيو 2012

اللحظة الفارقة


اللحظة الفارقة 



اللحظة الفارقة هى الفترة الزمنية التى تتميز فيها القرارات سواء على المستوى الشخصى او على المستوى الجماعى بانها قرارات مصيرية تؤثر بشكل ما على مستقبل الفرد او الجماعة صاحبة القرار
على هذا الاساس انظر الى حالتنا الراهنة بعد الانتخابات و كما قلت و قال الكثيرين غيرى اننا و بعد ثورة قامت بالاساس لتغيير شكل الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية ماذلنا اسرى صراع على السلطة بين نفس الاطراف المتصارعة منذ امد بعيد
نظام قائم لم تسقط إلا واجهته فقط و بين جماعة تتخذ من الدين وسيلة للوصول الى السلطة و السيطرة الكاملة على مقدرات الشعب بحجة اصلاحها دينيا و استعادة امجاد الامة الاسلامية و التى انهارت لنفس السبب و هو السعى الى السلطة و صراعات الحكم
كلا الطرفين لا يعنونى بشىء حاليا فما يحدث ما هو إلا استمرار لحالة الصراع بينهما و الذى وصل الى ذروة جديدة غير مسبوقة بل انه قد يؤدى الى ماهو اخطر و ابشع و هو تحويل هذا الصراع من صراع سياسى الى صراع دموى يحرق الكل بخلاف ما قد ىؤدى اليه من تدخلات اقليمية و دولية لن ننجو منها فى الأجل القريب
ما يعنينى بالضرورة هو موقف الكتل الثورية و التى ولدت ممزقة و زادها هذا الصراع تمزيقا اذ هى الان بين مطرقة حكم شمولى عسكرى يريد استعادة سيطرته الكاملة على البلد و بين فصيل يدعى انتماؤه لثورة جائته على طبق من ذهب ليستغلها فى الوصول الى تحقيق حلم الثمانون عاما و الذى هو ايضا حكم شمولى و لكن بنكهة دينية
هذه القوى الان هى امام هذه اللحظة الفارقة و التى ستسهم قراراتها الى حد كبير فى اتجاهات هذا الصراع و التى بدورها ستحدد ماهية مستقبل مصر لاجيال قادمة لانها ستكون هى رمانة الميزان بين طرفين ظاهريا ليسو متكافئين و لكن كل منهم يستعمل كل ما لديه من اوراق للضغط على الطرف الاخر لتحقيق اكبر قدر من المكاسب
فالطرف الاول و هو المجلس العسكرى يمتلك قوة عسكرية جبارة و مهما تصورنا انه غير قادر على استعمالها ضد الشعب فانه عندما يرى انه اما ان يكون قاتل او مقتول فبالتأكيد سيكون قاتلا بخلاف الة اعلامية تعمل بكامل طاقتها لتسويق الشائعات و الاخبار المضللة بهدف التأثير فى مجريات الامور و ايضا لا يجب ان نغفل عن باقى القوى التى كانت تعمل لخدمة النظام الفاسد و الذى افسد كل شىء على مدار عقود حكمه
اما الطرف الثانى فهو ايضا يملك قوى شعبية هائلة و ان كانت لا تمثل إلا نسبة قليلة من الشعب المصرى إلا انها و بفضل التنظيم الحديدى الذى يحكمها تصبح اقوى من جيش مسلح بأمكانية تحريكها و حشدها و استغلالها اعلاميا بكثافة لتوجيه دفة الصراع ناحيته و ايضا لديه من القدرة المالية و الدعم الخارجى ما يعطيه الفرصة فى توجيه كتل شعبية اخرى خاصة الفقراء لصالح مشروعه السلطوى الى جانب قدرته على توجيه اذرعته الخارجية كحركة حماس و التى على غير المعتاد اطلقت امس فقط اكثر من اربعين قذيفة صاروخية و الدفع بعناصر مسلحة الى سيناء لمهاجمة اسرائيل من داخل الحدود المصرية لدفعها الى ارباك الطرف الاول بتحركات مثيرة على الحدود المصرية الاسرائيلية
بعد كل هذا يبقى موقف القوى الثورية و اعنى بها هنا هى القوى الرافضة لكلا الطرفين و التى يجب ان تتحرك سريعا لا لدعم ايا من الطرفين بل لترسيخ وجودها كقوى فاعلة و ليس مفعولا بها لانه فى حال انحيازها لأى من الطرفين لن تكون سوى الدابة التى يمتطيها للوصول الى غايته .
علي هذه القوى توحيد صفوفها و بعث قدراتها على رسم ملامح المستقبل الذى تريده و فرضه على الطرفين لا كخيار قبوله يعنى الدعم لأيهما بل كأمر واقع عليهما الرضوخ اليه و عدم تجاهله فى ظل الصراع الدائر بينهما و لابد لتحقيق ذلك من التوافق على قيادة موحدة لاعطائها امكانية التحرك و التحدث كممثلين عن هذه القوى
إن تواجد هذه القوى الان بجانب احد الطرفين لن يفيدها بقدر ما سيحمل لها من اضرار ستؤثر على مستقبلها فى حال تفوق احد هذه التيارات على الاخر او فى حال توافقهما على اقتسام السلطات فى هدنة مؤقتة لصراع عض الاصابع بينهما او كحل مؤقت للخروج من الأزمة الراهنة و هو ما اعتاد الطرفان عليه عند اشتداد الصراع بينهما. ليس هذا معناه ان نترك الميدان لهما يصارعان بعضهما على اشلاء مبادئنا بل يجب ان نتمسك بهذه المبادىء التى رفعت يوم 25 يناير اذ يجب الوقوف فى وجه المجلس العسكرى و رفض عبثه بالتشريعات حسبما يوافق هواه حتى و ان كان يوافق هوى اى قوى مدنية اخرى فهذا ليس حقه و على الجانب الآخر يجب الوقوف فى وجه الاخوان المسلمين و اعلانها صراحة انهم لم يفوزوا بمنصب الرئيس حبا و لا ثقة فيهم بقدر ما كانت السبيل الوحيد لمنع عودة اشباح الماضى البغيض و الضغط عليهم ليعترفوا بذلك علانية الى جانب اعترافهم بخطأ مسارهم من البداية منذ خدعوا الناس هم و بقية التيارات الاسلامية بقبول الاعلان الدستورى الاول
و اخيرا اتمنى ألا تفقد القوى الثورية بمختلف توجهاتها ثقتها بنفسها و لا بقوتها و قدرتها على تغيير الواقع بفرض قواعد جديدة و ارضية نقية يمكن بناء مجتمع جديد لمصر عليها

الأحد، 17 يونيو 2012

الميدان



الهواء من حولى تملأه رائحة الاحباط و الانكسار و بقايا دماء و احجار مكسورة على ارصفة الميدان
ووجوه مرسومة على جدران اكاد ان اسمعها تصرخ باسمى و تطلب من ان افك قيده و احررها من حوائطها الساكنة
انه اول يوم من ايام نكسة الثورة بعد انتخابات لم تتم لتتوج انتصارات جيل قفز فوق العديد من الحواجز
بل جائت لتؤكد ان ثورة واحدة لا تكفى
التفت حولى و انا اسمع اصوات صخب و خليط من صراخ و طلقات نارية و هتافات تاتى من عمق الميدان الشعب يريد اسقاط النظام
كان الميدان فارغا الا من قليل من الباعة و بعض المارة
عبرت الطريق الى ذلك البهو النجيلى الذى احتضن غفواتى عليه يوما احلم بغد ينطق فيه العدل لقد ثأرت لكم ممن سرقونكم و خهلونكم و امرضونكم, لقد حكمت على من خنقوا حريتكم و قتلوا احلامكم
اسلمت عينى الى واحدة من تلك الغفوات استرجع ايام و شهور مضت

ماذا جاء بك الى هنا ؟؟

 ايقظنى ذلك الصوت الذى كدت ان انساه تحت وطأة الايام... نعم انه هو.. انى اعرفه جيدا
جئت اليك كما اعدت ان افعل !! جئتك صارخا كما عودتنى !؟ انت من دعوتنا جميعا لتعطينا حريتنا

لم يعد هنا مكانك انت و رفاقك ....

لماذا و انت الذى احتضنتنا و اتسعت لنا جميعا ؟ ومن لنا ينطق عنا حين نريد ان نتحرر من قيود كبلت السنتنا ؟
هذا كان حين كنتم واحدا ... عندما كانت صرخاتكم تعلوا بصوت واحد ... كنتم انتم الصوت و كنت انا الرنين ...
نسبتم الى حين جئتم معا بايد متشابكة .... فامتلات بكم
و ماذا حدث ؟ لم الان تتنكر لنا ؟ او لم تكن انت من وعدتنا ان تكون الحضن الدافىء فى ليالى الشتاء ؟ او ليس انت انت من منحنا القوة ان نتحدى اعتى قوات الارض ؟ لم تتركنا الان فريسة سهلة فى يد اعدائنا
لقد تمزقتكم يا ولدى ... و تصارعتم فيما بينكم ... تفرقتم قبل ان تكملوا وحدتكم ... صار ندائكم ندائات .... و صار صراخكم طلبا للحرية زعيقا و نعيقا و نواحا على لياليكم كل على حدى
انتم يا ولدى من لفظتونى و تركتونى نهبا للصوص الليالى يسرقون فرحتى بكم
انتم من تسببنم فى تغيير كينونتى من رمز للحرية الى مسخ باهت شاحب يجلب الحزن و الاسى
انتم من جعلتمونى مادة للتندر يلوكها اعدائى و اعدائكم فى افواههم
....
اطرقت فى الارض حزنا و غضبا لا ادرى بماذا انطق
حملت اوجاعى و اوهامى و اعطيته ظهرى تاركا اياه عاجزا حتى عن ان اواسيه
.....
وضع يده الدافئة على كتفى فالتفت اليه بعينى الدامعة
جذبنى الى حضنه و ربت على ظهرى
لا تخف يا ولدى
لم اشعر الا و سيل من دموع ساخنة تغرقنى فتطلعت الى وجهه متسائلا
الا زلت تحبنى ؟
نعم يا ولدى فانا منكم و انتم منى
لا تفقدوا الامل يا ولدى فيوما ما ساكون بانتظاركم مكللا باكاليل النصر و ستحتفلون معى حتى الصباح
يوما ما ستنتصرون لانكم اصحاب حق و مبدأ
يوما ما ستشعلون ليلى بمشاعل الحرية و ستقيمون دولة العدل من قلبى
لا تقلق يا ولدى فقط لا تستسلم لسقطتك
فانتم من قفز فوق حواجز القهر العالية و تشبثتم بقلوع قارب الحرية المبحرة من عمق الزنازين  
ارجعوا يا ولدى و ضعوا ايديكم كلكم فى يدى و ارفعوها عاليا فى وجه من يريد سجنكم فى احزانكم و احلامكم