السبت، 9 يونيو 2012

سيناريوهات ما بعد جولة الاعادة


قبل ما نبتدى لازم الاول نعرف مين القوى الفاعلة على الارض و الى ممكن تاثر أو تتاثر بنتايج جولة الاعادة حسب اهدافها فى مرحلة ما بعد الاعادة
القوى الاولى فى نظرى هى القوى الحاكمة للبلد و هى بالمناسبة مش المجلس العسكرى و بس لكن تشمل جنبه باقى عناصر الدولة البوليسية الى كانت بتحكم مصر فعليا و هى امن الدولة و اجهزة الشرطة و المخابرات و جنبهم كمان الخارجية و القضاء
القوى التانية هى الاخوان بتنظيمهم السرى الى ماحدش يعرف حاجة عن قوتهم من حيث الحجم و التمويل و القدرة على الحركة و التنظيم غير بعض اطراف القوى الاولى
القوى التالتة هى عناصر الثورة من نشطاء و مفكرين و سياسيين قدام و جدد الشباب الى اندمج معاهم على مواقع التواصل الاجتماعى و فى الشارع و الميدان و دول تقريبا مكشوفين للكل لانهم بيتحركوا بروح ثورية مش بطريقة اهل السياسة
القوى الرابعة و الاخيرة هى بقايا النظام القديم و دى بتشمل اعضاء الحزب الوطنى و الاعلاميين و اصحاب المصالح من رجال اعمال و موظفين كبار و بصفة عامة كل الى كانوا عايشين على خيره و مصالحهم كانت مرتبطة بيه و تختلف درجة الارتباط حسب قرب الواحد فيهم من النظام و ضيف عليهم كمان الناس الى ماكنتش بتعانى من حاجة قبل الثورة لانهم كانوا عايشين كويس و بيتعلموا و بيعلموا ولادهم كويس و عندهم اشغالهم و مصالحهم الى مخلياهم مش مهتمين مين بيعمل ايه
نيجى للسيناريوهات الى مش هاتطلع برة تلاته و دى انا هارتبها حسب احتمال انها تحصل من الاقل للاعلى
1-      السيناريو الاول ان شفيق يطلع من اللعبة بحكم المحكمة الدستورية سواء انه ترفض تحويل القانون من اللجنة العليا او انها تحكم بدستوريته و اللجنة تسمع كلامها و تاخد قرار ابعاده او و فى الحالة دى ندخل فى دوامة ان الانتخابات تتعاد بين المرشحين الباقيين من الجولة الاولى و طبعا المستفيد الاول من السيناريو ده هو القوى الثورية الى هتنافس بكل قوتها مع احتمال انها تصلح الاخطاء الى وقعت فيها المرة الى فاتت اما الاخوان ففرصتهم انهم يستفيدوا هاتكون اقل لان مرشحهم مش هاياخد اصوات زيادة عن الجولة الاولى غير بعض من اصوات ابو الفتوح اما المجلس العسكرى فظاهريا انه مستفيد لان الفترة الانتقالية هاتطول شوية بس انا اعتقد ان دى بالنسبة لهم ماساة و الى كان يعرف الناس دى كانت عايشة فى هدوء و راحة بال و حاياتهم كانت ماشية اخر حلاوة ازاى قبل ما يدخلوا فى المعمعة دى هايوافقنى اما القوى الرابعة فمافيش اختيارات بالنسبة لهم لان شفيق هو فرصتهم الاخيرة فدول هليكونوا اكبر الخاسرين و مافيش قدامهم الا انهم ينسحبوا من الحياة العامة تماما او يحاولوا يوفقوا اوضاعهم مع التيار
2-      السيناريو التانى ان شفيق يفوز ( ملحوظة مهمة : كل السيناريوهات او الاحتمالات دى قائمة على فرضية ان الانتخابات هاتكون عادية من غير لعب ) فى الحالة دى القوى الرابعة هى الى هاتكون المستفيد الاكبر و هايكون ده اكبر انتصار ليهم لانهم هايضمنوا على الاقل ان بلاويهم القديمة الزمن ستر و غطا عليها دا غير انهم هايتحركوا بحرية اكتر و هايكون همهم الاول انهم يحسسوا الناس ان الثورة دى كانت انتفاضة حرامية و ناس مأجورة كانت عايزة تضيع البلد بس احنا الى حميناها و المستفيد التانى هايكون المجلس العسكرى لانه هايرجع ينام فى امان لان شفيق دا كان واحد منهم و زيته فى دقيقهم و دفنينه سوا و من ناحية تانية كلهم ماعدا المشير اقل منه فى الرتبة او احدث منه فدا هايخليهم يتعاملوا معاه بدون حساسية عسكرية
اما الاخوان فأكيد هايكونوا خسروا جولة الرئاسة بس لسه عندهم شوية مكاسب زى مجلس الشعب الى مش هايتحل علشان البلد تهدا و الناس التانية تعرف تشوف مصالحها و هايقدروا انهم يتعاملوا مع الوضع زى ماكانوا بيتعملوا زمان مع النظام بل يمكن وضعهم دلوقت اقوى و افضل اما القوى الثورية فدى هاتكون الخاسر الاكبر حتى الى مال فيهم ناحية شفيق او الاخوان لانهم اولا و اخيرا قوى مثيرة للقلق و ماعادتش بتخاف و ممكن تقلب الترابيزة فى اى وقت فلازم القوى التلاتة مجتمعة تتخلص منها او على الاقل تسيطر عليها
3-      السيناريو التالت و الاخير و هو الاقرب و الاعلى احتمالا انه يحصل ان مرسى مرشح الاخوان يفوز بمنصب الرئاسة فى الحالة دى هايكون المجلس العسكرى هو المستفيد الاول !!!! لانه هايظهر قدام العالم كله بره و جوه انه ادار المرحلة الانتقالية بمنتهى الكفائة و باقل قدر من الخسائر و نفذ عملية انتقال ديموقراطى تنقل مصر من دولة عالم تالت الى دولة عالم اول ( معنويا طبعا ) ده غير انهم هايرجعوا يشوفوا مصالحهم و اشغالهم و شركاتهم من غير ما حد يدوشهم و طبعا البلد كلها هاتشكر المجلس على الى عمله  و فى نفس الوقت هو فعليا مافقدش السيطرة على البلد لان الاخوان او اى حد مايقدرش يدير البلد من غير ما الجيش يساعده و يسنده و ده هايديهم الفرصة انهم يتدخلوا فى اى وقت لو حسوا ان مصالحهم مهددةز المستفيد التانى طبعا هايكون جماعة الاخوان لانهم كده هايكونوا سيطروا على مفاصل البلد من جوة رئاسة و حكومة و مجلس شعب بس طبعا هايحافظوا على علاقة كويسة مع المجلس العسكرى و دا هايفقدهم جزء من حرية الحركة خصوصا على مستوى العلاقات الخارجية الى بتتحكم فيها المخابرات و وزارة الخارجية و القضاء اما بالنسبة للقوى الرابعة فدى بالتاكيد خسرت بس هاتحول انها تقلل من حجم الخسارة بانها تقوى علاقتها بالاخوان او بالقوى الاولى لان دول الى فأديهم خيوط اللعبة و طبعا القوى الثورية فانا شايف انها هاتكون الخاسر الاكبر حتى لو ظاهريا اعتبروا ان فوز الاخوان على اعتبار انهم فصيل من الثورة هو فوز للثورة لكن عمر ما الاخوان هايعتبروهم فصيل من الاخوان و هنا الفرق تانى حاجة هما كانوا عملوا ثورة ليه و النتيجة النهائية الى وصلولها ايه


احنا لسه فاضل 6 ايام على الانتخابات تفتكر نقدر نطلع بسيناريو رابع و لا الاحسن اننا نختار السيناريو الى يناسبنا دى بقى انا هاسيبها لكل واحد يقرا الكلام ده هو الى يقرر يعمل ايه

هناك تعليق واحد:

  1. تحليل جميل ...بس مش عارف اقولك اية ....بعيدا عن كل الاحتمالات تيقن تملما ان الشباب اللي وفقوا في وش بطش النظام البوليسي المحكم و اجهزته (امن الدولة طبعا) عمرهم ماسيبوا البلد لاي حد سواء يحكمها جماعة بتاجر بالدين او حزب وطني بيحاول يلم شمله علشان مصالحه ترجع و تكمل ..........لا تقلق فان في مصر شباب لا يخافون من الموت

    ردحذف